سأم الزوجان من الخلافات المستمرة بينهما بسبب الوضع المادي للزوج، الذي اكتفى بوظيفته بالكاد يكفى عائدها متطلبات منزلهما، فطالبته بالبحث عن عمل إضافي يزيد من دخلهما بدلا من ضيق العيش الذي يمران به.. كررت طلبها وألحت فيه وكان الرد الدائم «حاضر إن شاء الله»، دون رد على أرض الواقع، ومع تكرار الخلاف بينهما، نشبت بينهما مشاجرة بالأيدي، واستحال «الميثاق الغليظ» إلى وصلات «سب وقذف»، فما كان منه إلا أن قتلها بـ «سيخ حديد»، فى رأسها.
زواج بدأ بالحب وانتهي بالمشاكل
تزوج الموظف من زوجته بعد حب دام سنوات، واستقرا فى منزلهما الجديد بالجيزة، واستقر هو في عمله، ورزقهما الله طفلا بعد عام ونصف العام من الزواج، ومع قدوم الطفل بدأت متطلبات الحياة تزيد، فدبت الخلافات بينهما بسبب عدم تطويره من نفسه بالبحث عن عمل إضافي.
سب وضرب
تفاصيل الواقعة التى جرت أحداثها العام الماضي، وتداولها القضاء قبل أيام، قالت إن الزوجة ألحت على زوجها فى البحث عن عمل إضافي، لكنه كان يرفض كل مقترحاتها، مبديا اكتفاءه بعمله وما يدره عليه من دخل، وطالبها بحسن تدبير أمور بيتها.
وفي يوم الواقعة، سبّت الزوجة المجني عليها زوجة قاصدة تجريحه، بعدما سأمت منه، وتطور النقاش إلى اشتباك بالأيدي، استخدم كل منهما ما طالته يداه من أوان وأدوات حادة لإحداث إصابة في الآخر.
القتل بـ سيخ حديد
بينما انهمك الطرفان في التشاجر، تمكنت الزوجة من إصابة زوجها في رأسه، فعثر على «سيخ حديد» فى بلكونة الشقة التى تحولت إلى ساحة حرب بين زوجين، وتوجه صوبها، ثم زرعه فى رأسها، وخارت قواها وسقطت مضرجة فى دمائها، حتى فارقت الحياة.
بلاغ بالواقعة:
تلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة بلاغا بالواقعة، وانتقلت إلى هناك، وألقت القبض على الزوج الذي اعترف بارتكاب الواقعة، بشكل تفصيلي، وتحرر محضر أُحيل للنيابة العامة، التى أمرت بتشريح جثة المجني عليها، وحبس الزوج على ذمة التحقيقات، وبعدها أمرت بإحالته للمحاكمة الجنائية.
محكمة الجنايات تقضي بالمؤبد للزوج القاتل
نظرت محكمة جنايات الجيزة القضية وطرحتها على بساط بحثها، ثم استمعت لأقوال الشهود وضابط التحريات، ثم مرافعات النيابة العامة والدفاع، وأصدرت حكمها بعد المداولة بمعاقبة الزوج بالسجن المؤبد، عما أُسند إليه من اتهام بالقتل العمد بغير سبق إصرار أو ترصد.