أحدث المنشورات

شريكي يغار عليّ جداً: ماذا أفعل؟

شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

شريكي يغار عليّ جداً: ماذا أفعل؟
كل علاقة فيها الحلو والمر، خاصة بعد فترة من الزمن. هناك أمور ستضايقك أو تغضبك وتنتهي بالخصام والاختلاف. هذا شيء طبيعي في أغلب الأحوال. ولكن حتى أثناء الجدل وسوء التفاهم، ضروري أن يبقى عنصر الاحترام موجوداً وأن تجدا طريقة جيدة في الاتصال والتواصل ومحاولة التفاهم.
طبعاً الاساءة والعنف أمر غير مقبول أبداً. ماذا بالنسبة للوم والتجريح والعتاب؟ أو القاء التهم والسخرية من الطرف الآخر والاستخفاف بهم؟ أو الانتقاص من قيمتهم واستخدام الكلمات والألفاظ الجارحة والمهينة؟

"التفشش" ولوم الطرف الآخر على غضبك وإشعارهم بشكل سلبي حيال أنفسهم؟ أو حتى الدفش والضرب والاستفزاز؟ هذه إشارات بأنك في علاقة مسيئة. التواصل الجيد يمكن أن يجنبك عدة مشاكل، وينقذ الموقف ويحل لخلافات بشكل أفضل، ويساعدكما على التعامل بشكل أفضل مع المشاكل التي تعترضكما في المستقبل.

إذا نشبت الخلافات أو النقاشات الصعبة والعقيمة، حاول/ي قراءة لغة جسد شريكك أو شريكتك.

إذا لم يتواصلوا ويتفاعلوا معك، ولم تبد عليهم علامات الاهتمام بما تقوله، فهم على الأغلب لا يصغون إليك بشكل فعلي.
إذا صوته عليك يعني ذلك أن مشاعره تتصاعد. ربما يحس أنك لا تصغين إليه. من الأفضل ربما تأجيل النقاش لوقت لاحق.
إذا كان مكتوف الأيدي، ربما يشعر بأنه يحاول حماية نفسه منك. لذلك حاولي طمأنته بأنك ترغبين بالتوصل إلى حل مشترك.
سوء التفاهم شيء طبيعي، ولا أحد مثالي في التعامل مع الآخرين وفي الاتصال والتواصل. جميعنا نقترف الأخطاء من حين لآخر. بإمكانك الاطلاع على ما يمكن أن يناسب وضعك من خلال بعض الاقتراحات التالية.

شريكي/شريكتي تقول أشياء تستفزني: كيف أتعامل معها

ربما لا يلاحظ شريكك أو شريكتك أنها قالت أو فعلت شيئاً لم يعجبك. الحل هو ليس في اللوم والمعاتبة أو رفع صوتك وكيل الاتهامات والألفاظ الجارحة. هذا سيجرح الطرف الآخر أكثر ويشعره بالغضب والإهانة ويبعده عنك.

تهدئة الأعصاب: 
من الخطأ رفع صوتك وقول أمور مثل:
" مكنتش متخيلة إنك تعمل كده. كنت فكراك راجل محترم!" "إنت مش متربية. أنا بندم عاليوم اللي عرفتك فيهِ. إيه الاخلاق دي؟"

بدلاً من ذلك، عندما تتوتر أعصابك وتكبر المشاكل، وحين تكون وحدك مع الشريك/ة، هدي أعصابك، حاول أخذ نفسك عميق وقول أمور مثل:
"ممكن أقلك حاجة؟ بكل صراحة أنا انزعجت لما ... (يمكن هنا ذكر المشكلة) لأن... "

"عاوزة أصارحك واعترفلك إنه اللي حصل ضايقني وجرحني لأنه..."


شرح مشاعرك
يمكن أن يسألك الطرف الآخر عن تفاصيل أكثر، وبالتالي من الجيد أن تحدد/ي الأشياء التي ضايقتك بكل وضوح، وتشرحي شعورك حيالها. يعني ركز/ي على شعورك بدلاً من كيل الاتهامات.


"انجرحت جداً حين لم تحترمني أمامهم"

"حين لم تتصل بي هذا الأسبوع شعرت بالحزن لأنني اشتقت لك"

الوصول إلى حل 
حاولا الوصول إلى حل معاً. لا تملي عليهم كيف يتصرفون، وابتعد/ي عن النصائح.
دورك هو ليس تربيتهم، وإنما مصارحتهم والحوار معهم، والتفكير معهم حول ما يمكنكما فعله لتجنب المشاكل مستقبلاً وإيجاد طريقة للتفاهم أكثر.

مثلاً بإمكانك نقاش الكلمات أو التصرفات التي تستفزك أو تجرحك، أو مثلاً التوقيت والزمان والمكان المناسب لكما للقاء أو الاتصال ببعض، بطريقة تقربكما من بعض وفي نفس الوقت بوتيرة تناسبكما أنتما الإثنين.

شريكي يغار عليّ جداً: ماذا أفعل؟
الغيرة هي شعور صعب تجاوزه. هو صعب أكثر إذا قام شريك في الماضي بخيانتك أو تركك لشخص آخر


1. المصارحة
كي تضمن أن الغيرة لن تدمر علاقتك، من الضروري الحديث بصراحة قبل أن تتطور الأمور. تحدث/ي عن مشاعرك حيال قيام الطرف الآخر بالحديث مع أشخاص تغار منهم. ولكن طبعاً لا مشكلة من أن يكون لكليكما أصدقاء آخرين.

2. عدم الشك واستباق الأحداث دون دليل 
إذا لاحظت أن شريكك يتقرب بشكل زائد عن اللزوم إلى شخص غيرك، لا تتهمهم بشكل مباشر بالخيانة أو تفسير الأمور على أنها جنسية. ينبغي تفادي قول أمور مثل:
"مش مصدّقة أنك كنت تتغزل فيها قدامي. إيه الوقاحة دي!".

"أكيد في شيء بينِك وبين الشاب ده. إنت مفكرة إني عبيط؟ كنت بتحكي معه بطريقة مش عادية، وأنا فاهمك كويس. قلت مفيش تحكي معه يعني مفيش".

3. التعامل بطريقة ناضجة وعقلانية وتحديد الخط الأحمر 
 اتفق/ي مع الشريك أو الشريكة على ما تعتبرا أنه خط أحمر فيما يتعلق بحدود العلاقة مع أشخاص أخرين. طبعاً يختلف ذلك من بيئة لأخرى.
- ما هي الأمور التي لا ترغب أو ترغبين أن يقوم بها الشريك؟

- هل خروج زوجك أو زوجتك لتناول القهوة مع صديق/ة يعتبرها كزميل فقط أمر عادي بالنسبة لك؟ إذن ينبغي أن تثقي به وتسمح/ي له بذلك.

- هل الخط الأحمر لك هو اللمس أو مسك اليدين؟ هل تقبل/ين أن يخرج مع مجموعة صديقات ولكن ليس لوحده مع صديقة واحدة؟ حددا ذلك فيما بينكما لتفادي سوء التفاهم والخلافات.



4. عدم جعل غضبك يتراكم
إذا شعرت فعلاً أن شريكك يتغزل أو يتقرب إلى فتاة معينة، ناقشي الأمر معه بكل صراحة بدلاً من أن تجعلها تغلي داخلك. لا تضع/ي نفسك مكان الضحية المسكينة التي يخونها زوجها، وإنما ركزي على مشاعرك دون الاتهام.


"لما كنت تتكلم مع س.، شعرت بأنك بتهملني وما بتحترم وجودي وهذا ضايقني"

ربما شريكك يعتبر أنه كان يقوم بشيء عادي جداً، ولم يفكر بتلك المرأة بتلك الطريقة. وربما نظر إليها لأنه يعتبرها جميلة ولا شيء أكثر من ذلك. ربما هو ما زال وفياً لكِ ويعتبر أنك تبالغين في الضغط عليه.

5. الثقة والاحترام
حاولي استيعاب وجهة نظره وتقبّل واحترام رأيه. اسأل/ي نفسك: هل أنا أثق بهذا الشخص أم لا؟ إذا شعرت أن الشريك يكذب عليكِ ويخدعك، فمن الأفضل أن تعيدي في العلاقة نفسها.

بعد أن تهدأ أعصابك، يمكنك اقتراح حلول لتحسين الثقة بينكما. مثلاً إذا كان زوجك يتحدث كثيراً إلى زميلته في العمل أو طالبة درس معها، يمكن أن يعرفك عليها وتصبح صديقتك أيضاً وتخرجان معاً.

للمزيد عن الغيرة، اقرأ(ي) معنا: الغيرة أسبابها وطرق التخلص منها

شريكي يقوم بأشياء تضايقني جداً: كيف أتصرف؟
جميعنا نزعج الطرف الآخر دون أن نلاحظ أحياناً. لذلك من الجيد جعل الطرف الآخر يعلم حين تتضايق من شيء ما. لا يعني ذلك أنك لم تعد تحبهم

الصراحة تساهم في تأسيس علاقة تُسعد وتُرضي الطرفين ولا ينجرح فيها أحد.

1. الوصف ومحاولة الفهم
يمكن البدء بالإشارة إلى ما قاله أو فعله الطرف الآخر، ومحاولة فهم دوافعهم أو سبب تصرفهم بذلك، مثلاً:
" يمكن أعرف ليه بتحكي معي بهذه الطريقة؟ الكلام ده بيخليني أحس انك ما بتحترمنيش" "ما السبب وراء قيامك برفع صوتك عليّ بتلك الطريقة؟"

2. إتاحة المجال ليعبروا عن وجهة نظرهم
بعد أن يصغي الطرف الآخر لوجهة نظرك، من حقهم التعبير عن وجهة نظرهم وما إن كانوا يوافقون أو يعترضون.

3. تجنب/ي النقاشات العقيمة
الدخول في دوامة طويلة حول من بدأ، وعلى من يقع الذنب، وما إن كان قصدك أو قصد الطرف الآخر لن يجدي نفعاً.


هذا سيؤدي على الأغلب إلى تفاقم الخلافات بينكما ودخولكما في نقاشات لا حصر لها.

4. يفضّل شرح الأمور بهدوء
اشرح/ي طبيعة شعورك حيال تصرفاتهم (مثلاً الحزن أو الغضب أو الاستفزاز أو عدم الاحترام...) وكيف يمكن تفادي أن يحدث ذلك مرة أخرى.
"يزعجني حين تصرخ في وجهي. هذا يجعلني أشعر بالحزن طيلة النهار" "لماذا تتحدثين معي بهذه الطريقة؟ هذا يُشعرني أنك لا تحترمينني".

"عاوزة أطلب منك إنك ما ترفع صوتك عليّ مرة ثانية. هذا يشعرني إنه ما عندي قيمة عندك. بإمكاننا حل الأمور بالكلام والاحترام".


5. بعد شرح المشكلة، انتقل/ي إلى نقاش الحلول والاقتراحات.
خبّرهم بما تحب أن تراه، وركّز على الاقتراحات لتحسين الأمور بدلاً من أن تحصر نفسك بالنكد والشكوى من الأمور التي تزعجك.

6. إذا توترت أعصاب أحد الطرفين وشعر بالغضب، يمكن تأجيل النقاش إلى وقت لاحق
حتى تهدأ الأعصاب وتكونا مستعدين للحديث بعقلانية وهدوء وتفاهم والتوصل إلى حل .
العنف الجسدي غير مقبول مهما كانت الأسباب، وفي حال حدث واشتعل العنف، لا يمكن حل المشكلة بالكلام فقط.



تذكر أن هذا ينطبق أيضاً على تصرفاتك أنت أيضاً تجاه الطرف الآخر. طبعاً من الصعب الاعتراف بالخطأ، وأحياناً لا نلاحظ كيف نحن أيضاً نجرح الطرف الآخر أو لا نعترف بذلك. سوء التفاهم وارد في كل الأحوال. يمكننا جميعاً فقدان زمام السيطرة أحياناً أو اقتراف خطأ من حيث لا ندري. الأهم في المحصلة النهائية هو المصارحة وإيجاد طريقة لحل المشاكل بالمودة والتفاهم. دوماً راجع/ي نفسك. ربما تصرفاتك جرحت شريكك أو شريكتك.

7.  إثبات أنك "الطرف الصح" أو "المتحكم" لن يحل المشكلة بل سيزيدها سوءاً. 
ضروري أن تستمع إلى وجهة نظرهم، وتصغي جيداً إلى مشاعرهم وتتصرف بطريقة تريحهم.

8. عندما تصغي فعلاً إلى مشاعر الطرف الآخر وتتفادى القيام بالأشياء التي تجرحهم إذا كانت منطقية، وقتها يمكن أن تتقدما خطوة، وتفهمان بعضكما البعض أكثر، وتصبحان أقرب في المستقبل.
هل أنت مستعد للاقتراب للطرف الآخر والإصغاء فعلاً إلى وجهة نظرهم؟


كيف أناقش القرارات الحياتية الهامة مع شريك الحياة
مناقشة مواضيع مثل الزواج أوالحمل والإنجاب ليس دوماً سهلاً. ضروري اختيار اللحظة والتوقيت المناسب. حاول/ي الا تكون عاطفياً/ة زيادة عن اللزوم. في الواقع إذا كنت متضايقاً سيصبح التواصل أكثر صعوبة.

1. اختيار التوقيت المناسب: 
قم باختيار اللحظة المناسبة لكما أنتما الاثنين لنقاش الموضوع – مثلاً حين تكونان مرتاحين، مثلاً بعد يوم سعيد أو صباحاً أثناء تناول القهوة. يمكن البدء بجمل إيجابية مثل:

"يعجبني كيف أنت بتسمعني وبتفهم عليّ"

"أنا سعيدة إني بقدر أكون على طبيعتي معاك، وبقضي وقت حلو معاك"

2. تلطيف الأجواء
هذا يمكن أن يساعد على تلطيف الأجواء قبل الحديث عن التغيير اللازم أو القرارات الحياتية الجدية. ضروري استشارة الطرف الآخر أو البدء بسؤالهم عن رأيهم، ثم الانتقال إلى عرض وجهة نظرك حتى لا يشعروا أنك تفرض رأيك وقراراتك عليهم، مثلاً:

"أنت إنسانة دافئة ولطيفة وبحس إنه في تفاهم وانسجام بيننا ومرتاح جداً معاكِ. حابب أكمل معك. عندك نفس الشعور تجاهي؟"



"أنا سعيدة جداً معك. أوقات بحس إنه بإمكاننا العيش سعداء معاً وتأسيس أسرة ناجحة. هل يخطر هذا الشيء أيضاً على بالك؟ "بقالنا سنتين عايشين مع بعض، وأوقات بتخيل نجيب بيبي نربيه مع بعض. شاعر بنفس الحاجة؟"

3. عدم أخذ الأمور بشكل شخصي زيادة عن اللزوم
ربما لم تخطر هذه القرارات على بالهم، أو أن اقتراحك يفاجئهم أو ربما هم ليسوا مستعدين للخوض في هذه التفاصيل. لا تأخذ الموضوع بشكل شخصي إذا كانت ردة فعلهم سلبية أو متسرعة أو إذا شعروا بالتردد. تمالك نفسك وامنحهم بعض الوقت. الشريك الجيد يمنح الطرف الآخر المساحة والوقت للتفكير والمراجعة.

خبّرهم أنك رغبت بالتعبير عن ذلك لهم، وتأمل أن يراجعوا الأمور بهدوء ويخبّروك حين يكونوا مستعدين للحديث عن الموضوع.
"مش ضروري تجاوبيني دي الوقت. فكّري على راحتك وقوليلي لما تكوني متأكدة، وبأمل نستمر مهما كان قرارك".

إرسال تعليق

أحدث أقدم