أحدث المنشورات

مثلى الجنسية بين الإظهار أو الإشهار

شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

مثلى الجنسية بين الإظهار أو الإشهار
إشهار أو إظهار مثليتك هو خيار. حياتك الجنسية مسألة شخصية خاصة بك فقط وليس عليك أن تناقشها مع أحد إذا كنت لا ترغب في ذلك.
إشهار أو إظهار مثليتك هو مصطلح آخر للتعبير عن "الخروج من الخزانة" Out of the box أو عدم التخفي، وهو يعني أن تقول لمن حولك إنك مثلي/ مثلية الجنس، أو ثنائي الجنس والتصريح بميولك الجنسية.

عادة ما يفترض الناس أن الآخرين مغايرو الجنس، وإذا أردت أن يعرف الناس أنك ليسوا كذلك، يمكن إخبارهم بذلك إذا تسنى الأمر. إنها عملية مستمرة مدى الحياة.

في الواقع حتى لو كانت العائلة والأصدقاء يعرفون الميل الجنسي، ربما يشعر المثلي أو المثلية أنه يرغب بالتصريح عن المثلية الجنسية إلى أشخاص جدد ممن يلتقي بهم في حياته.



يختار بعض الناس عدم الاعتراف بميولهم الجنسية أمام الآخرين، وهذا شيء مقبول تماماً. آخرون يختارون الظهور لعدد قليل من الناس الموثوقين أو الذين يعتقدون أنهم يجب أن يعرفوا، وهذا مقبول تماماً أيضاً. ظروف كل شخص تختلف، ويستطيع أن يتخذ القرار حول من يرغب بأن يعرف عن جنسانيته.  

يُعتبر الإعلان عن المثلية إقداماً فيه بعض الشجاعة، حيث أن الكثيرين يخافون من كلام الناس ورد فعل الآخرين تجاه ذلك. ليس هناك طريقة صحيحة أو خاطئة للظهور، فهو يعتمد عليك وعلى علاقتك مع الشخص الذي تُخبره. 


فكّر ملياً حول قرار ظهورك ومن تريد أن تُخبره، خاصة إذا كنت تعيش في مكان يُجرم المثلية الجنسية، أو في مجتمع لا يتقبل "المثلية الجنسية" عموماً. 



تلعب الأسرة دوراً هاماً في الحياة. إذا كنت مثلي، مثلية، أو مزدوج الجنس، يجب عليك أن تقرر إن كنت ستخبر عائلتك أم لا. فالعائلات تختلف في طريقة تعاملها مع هذا الأمر، وأنت أفضل من يعرف عن عائلتك، وبالتالي أنت فقط من يمكن أن يقرر ما يجب القيام به. لذلك فكر ملياً قبل أن تحسم الأمور. 



إذا كنت محظوظاً بما فيه الكفاية وكان لديك أب وأم وأخوة وأخوات تعتقد أنهم سوف يتقبلون جنسانيتك، فالظهور لهم يمكن أن يجعل الأمور أسهل بكثير. من الصعب الكذب على عائلتك في شيء يشكل جزءاً هاماً من حياتك، والأمور قد تصبح أكثر تعقيدا إن كان والداك يضغطون عليك لتتزوج. 

لا يتحدث أغلب الأشخاص عن الجنسانية في البيت - وخاصة مع الوالدين- ولذلك فإنه من الممكن أن يكون الظهور والخروج من الصندوق وإخبار العائلة صعباً للغاية.

بعض الناس قد يحتاجون إلى بعض الوقت للتكيف مع هذه الفكرة، أو لمعرفة المزيد حول ما يعنيه كون الشخص مثلي أو مثلية أو ثنائي الجنس.

قد يشعر أفراد العائلة بالصدمة ويتفاعلون سلباً في البداية، ولكن مع مرور الوقت يمكن أن يتقبل بعض الأهل الفكرة.

حاول أن تتفهم إذا كان لديهم أسئلة أو إذا كانوا مرتبكين في بداية الأمر، تذكر أن معظم أفراد أسرتك يحبونك على الرغم من الظروف واختلاف وجهات النظر. 

في بعض الحالات، يجد بعض الناس أنه من المستحيل أن يتقبلوا هذا الأمر. من الممكن أن تقطع عائلتك علاقتها بك، أو تهدد بالانقطاع التام عنك إذا لم "تتغير".

قد يعتقد بعضهم أن هناك شفاء من المثلية الجنسية، وربما يريدونك أن تذهب إلي طبيب أو رجل دين؛ من المهم أن تضع في اعتبارك دائماً أن ردود أفعال الناس تعكس ما يدور في داخلهم من مشاعر أكثر مما تعبر عنك أنت كشخص. 

إذا كنت لا تزال تعيش مع والديك أو إذا كانوا لا يزالون يدعمونك مادياً، فهناك بعض الأشياء العملية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل إخبارهم.

في أسواً الحالات، يُطرد بعض الأفراد من المنزل عندما يكشفون عن ميولهم الجنسية. في هذه الحالة، ستحتاج إلى دعم معنوي ومكان آمن للعيش. قبل الظهور للعائلة، حاول اللجوء لشخص آخر موثوق يمكن الاعتماد عليه في حال لم تمر الأمور على ما يرام. 

إخبار اصدقائك


اخبار عائلتك
الظهور لأشخاص آخرين-أصدقائك، زملائك، زملاء العمل-يشبه الظهور للعائلة. 



إخفاء جزء هام من حياتك عن أصدقائك ليس بالشيء السهل، لذلك قد ترغب في أن تكون صادقاً معهم حول جنسانيتك. إن التحدث بصراحة إلى الأصدقاء أو الأفراد الذين تقابلهم في مجتمعات مثليي الجنس، يساعد كثيراً، خاصة عندما تكون بحاجة لدعم عملي أو عاطفي. 

فكّر ملياً قبل أن تقرر الظهور لشخص ما. أنت الوحيد الذي تقرر من هو الشخص الذي سوف تصارحه وليس ضرورياً أن تقول للجميع. ربما تريد فقط أن يعرف أصدقاؤك المقربون وليس الزملاء في العمل مثلاً. هذا مقبول تماماً. 

إن كنت غير متأكد من رد فعل شخص ما، تحدث معهم في البداية حول المثلية الجنسية بشكل عام، وبذلك ستكون لديك فكرة أفضل عن شعورهم حيال الموضوع ويمكنك أن تقرر بعدها ما إذا كنت تريد الظهور إليهم أم لا. 

في حال الخروج والاعتراف بميلك الجنسي قد تواجه بعض ردود الفعل السلبية مثل التهويل والتحرش والتمييز، لذلك من الأفضل أن تكون على استعداد لمواجهة أي تحديات قد تنشأ، ووجود أصدقاء داعمين قد يساعدك كثيراً. 

العيش في الخفاء


لا يوجد خيار لدي العديد من مثليّي الجنس أو مزدوجي الميول الجنسية في بعض أنحاء العالم سوى التخفي وعدم الإعلان عن هويتهم الجنسية بشكل علني وظاهر.

ربما هناك من حولك من يكن مشاعر سلبية جداً تجاه المثلية الجنسية لأسباب ثقافية أو دينية. وإذا كنت تعيش في بلد يجرّم العلاقات المثلية أو الجنس المثلي، فقد تتعرض لخطر السجن.



يضطر المثليون والمثليات ومزدوجو الميول الجنسية في بعض أجزاء العالم للحفاظ على سرية توجههم الجنسي. قد يتصرفون في الظاهر أمام العالم الخارجي، كأنهم أفراد مغايرو (متغايرو) الجنس، وربما أيضا يتزوجون وينجبون أطفالاً (للمزيد اقرأ أعاني من اضطراب الهوية الجنسية). 

بطبيعة الحال، هناك أشخاص مثليون في كل مكان في العالم، ولكنه من الصعب التعبير عن الهوية الجنسية في بعض البلدان. 

إذا اخترت الاحتفاظ بتوجهاتك الجنسية سراً، فهذا قرارك الشخصي؛ ومع ذلك فإنه قد يكون من الممكن أن تقوم بالتواصل مع المجتمع المحلي للمثليين جنسيا ومزدوجي الميول الجنسية دون الإشعار إلى أي شخص آخر.

سهّل وجود شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التعرف على مثليين ومزدوجي الجنس، كما أنه أصبح من الممكن الانضمام لمجموعات على شبكة الإنترنت لمن يشعر بالتوتر من مقابلة الناس والإجهار وجهاً لوجه. 

تذكر أن تكون حذراً على الإنترنت بنفس درجة الحذر خارجها. فقد تكون شبكة الإنترنت وسيلة رائعة للقاء مثليين ومثليات ومزدوجي جنس آخرين، ولكن من الممكن أيضاً أن يقوم من تدردش معه عبر شبكة الإنترنت بالكذب عن هويته وانتحال هوية أخرى.

لقد كانت هناك حالات مخادعة مثل تظاهر رجال الشرطة بأنهم رجال مثليون على تطبيقات الكترونية مثل "”Growlr أو “Grindr“. فكر جيداً قبل نشر أي معلومات تعريفية حقيقية عنك، مثل أسمك الحقيقي، رقم هاتفك أو صورة وجهك. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم